لقاء بمكناس حول موضوع : تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة..قاطرة التنمية الاقتصادية الجهوية

 وأكد والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد أحمد الموساوي، خلال هذا اللقاء، أن المقاولة أساس الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين بالجهة من أجل تشجيع الاستثمار والنهوض بالمقاولات بالمنطقة وفق مخطط اقتصادي "واضح ووجيه".

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المغرب يسير بخطى ثابتة في تأسيس المناخ الإقتصاي الذي رسمه منذ البداية ، خاصة إذا ما علمنا أن المغرب انخرط في الآونة الأخيرة وبشكل جدي في الإنفتاح على الفضاء الإقتصادي العالمي الأمر، الذي منح النسيج الإنتاجي الوطني مجموعة من الفرص، لإقامة أعمال ومشاريع على الصعيد المحلي والعالمي، والتي ستفرض مما لاشك فيه، على المقاولين المغاربة أن يكونوا على درجات عليا من التنافسية والقدرة على الإنجاز. وهكذا يجب القيام بمجهودات كبيرة ومهمة، من أجل التحكم والتكيف والتحديث وإعادة الهيكلة لقطاع الإنتاج، حتى يتمكن من مسايرة المعايير العالمية في الجودة والإنتاجية والسعر.

وأوضح الوالي، في هذا الإطار، أن هذا المخطط يرتكز على خمسة محاور تهم تشجيع ودعم الاستثمار، ومواكبة المقاولات والمقاولين والإنصات إليهم لإيجاد حلول لمشاكلهم، وضمان حرية العمل بالمقاولات مع الحق في الإضراب كحق دستوري ومراعاة مصالح المقاولة وحمايتها والمحافظة عليها، مشيرا إلى أن السنة الماضية لم تعرف إغلاق أي مقاولة على مستوى الجهة، وذلك بفضل الحوار والإنصات إلى مشاكل المقاولات. كما يرتكز هذا المخطط، يضيف السيد الموساوي، على مواكبة ومساعدة المقاولات في حالات صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إضافة إلى تبسيط المساطر الإدارية لإحداث مقاولات بالجهة، مبرزا أنه سيتم إحداث شباك وحيد بتقنيات عصرية بغية تقليص معاناة المقاولين وتسهيل الإجراءات الإدارية.

وفي مداخلته، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مكناس تافيلالت السيد العربي العرايشي، أن المقاولة الصغرى والمتوسطة تلعب دورا أساسيا في النسيج الاقتصادي الوطني، معتبرا أن هذا اللقاء مناسبة لإبراز كل الوسائل التحفيزية والتمويلية لتمكين المقاولة من النهوض والتقدم وتقوية المنافسة على المستويين الوطني والعالمي.

من جانبه، شدد رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت السيد سعيد اشباعتو على ضرورة تبسيط المساطر الإدارية وتوفير التمويل والتكوين والعقار لتحقيق شروط الرقي بالمقاولة بالجهة إلى مستوى التنافسية خاصة على المستوى الدولي، معتبرا أن دعم المقاولات مرتبط أساسا بوضع ميثاق اللاتركيز وتحديد اختصاصات القطاعات الوزارية على المستوى الجهوي. أما رئيسة لجنة الدينامية الجهوية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة نبيلة فريدجي، فاعتبرت أن تنافسية المقاولات مرتبط بتحسين مناخ الأعمال كما أن بناء اقتصاد وطني قوي رهين بنمو وتطور المقاولات بجهات المملكة وذلك على أساس أن لكل جهة خصوصياتها ومؤهلاتها، داعية إلى إحداث لجنة جهوية لمناخ الأعمال بالجهة للسهر على تسهيل عملية تبسيط المساطر الإدارية.

من جهته، اعتبر رئيس المكتب المديري لمؤسسة البنك الشعبي بالجهة السيد عبدالعزيز الطراشن، أن هذا اللقاء هو فضاء للتواصل مع مقاولي الجهة من أجل الوقوف على مشاكلهم، مشيرا إلى أن البنك الشعبي شريك مالي يساهم في تمويل المشاريع الاستثمارية عبر منح القروض.

أما ممثل الوكالة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة السيد العربي بنرازوق، فدعا إلى فتح نقاش بين الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين بالجهة للاستفادة من الإمكانيات المادية المتوفرة على الصعيد الوطني من خلال مجموعة من البرامج ك"امتياز" و"مساندة" و"رواج" و"انفتاح"، مشيرا إلى أن حوالي 29 ألف مقاولة استفادت خلال العشرية الأخيرة من هذه البرامج، موزعة على 2300 مقاولة صغرى ومتوسطة و4200 مقاولة جد صغيرة و22 ألف و500 من التجار، وذلك بغلاف مالي إجمالي ناهز مليار ومليوني درهم. وتم خلال هذا اللقاء تقديم عروض همت على الخصوص "مؤهلات الاستثمار بجهة مكناس تافيلالت"، و"استراتيجية مواكبة وتمويل تنافسية المقاولات"، و"آليات تنمية وعصرنة المقاولات الصغرى والمتوسطة".